دقيقة

يخبرنا الكتاب المقدس أن “كلمة الله حية وفعّالة”، لكن بالنسبة لكثيرين منّا، فإن فكرة التعامل مع الكتاب المقدس على أنه شيء حيّ ربما تبدو تصوُّرًا غريبًا. فإذا كنت تفكر في شخص حي، فإنه يمكن أن يستغرق الأمر سنوات، وفي بعض الأحيان عمرًا كاملًا، لتعرفه وتفهمه حقًا. هنالك شيء مقدس ومغيِّرٌ حول هذه الفكرة إذا طبقناها على كيفية رؤيتنا إلى الكتاب المقدس. فعندما تعطيه مجالًا ليكون حيًا، يصبح أكثر بكثير من نصّ قديم. يمكننا أن نحب نصوصًا جميلة، تمامًا كما تحب شخصًا، عارفين أن الله موجود في هذه الصفحات وأنه يتكلم من خلالها. وعندما نواجه الرجاء، يمكننا أن نحتفل مع كلمة الله، عالمين أن الله يهتف ويهلل لانتصاراتنا. وعندما نحزن ونتفجّع، فإننا نعرف أن المسيح جالس معنا مقدمًا لنا التعزية والتشجيع. وعندما نقرأ كلمات يسوع الشخصية، نحس بالعرفان بالجميل عارفين أنه يريدنا أن نعرفه وأن نُعرَف منه بعمق. حين نقرأ كلمة الله، فإن هذا يمثل أكثر من الجلوس لقراءة كتاب. فهو أخْذُ الوقت لمعرفة الله الحي وهو يتواصل معنا من خلال كلمته الحية الموحى بها من الله.

فارس أبو فرحة